..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

لا يهمنا المبادرة.. يهمنا إسقاط النظام

حسان العمر

١١ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6447

لا يهمنا المبادرة.. يهمنا إسقاط النظام
7.jpeg

شـــــارك المادة

الكل يتكلم عن مبادرة عنان وفشلها بعد التفجيرات الأخيرة بدمشق الغير معروف فاعلها للآن، ولكن الأكيد أن من قتل من الأبرياء في هذه التفجيرات هم من ضحايا هذا النظام الصفوي النصيري المجرم، وهم من شهداء الثورة -بإذن الله-، وكل الأصابع تشير إلى أنه من عمل النظام الفاجر لخلط الأوراق وتمييع الثورة تمهيداً لإنهائها بعد جعلها مرتبطة بالتطرف والتشدد؛ لأنه عند ذلك سوف يكون على العالم القضاء على هذا التطرف الذي سوف يكون خطراً عالمياً وليس على النظام السوري فقط.

 


والكلام عن وجود القاعدة في سوريا يبدو أنه باتفاق مع البعثة الدولية، فنحن نرى رئيس البعثة كان سباقاً إلى زيارة موقع التفجير بينما لا يذهب لا بتوسلات الناشطين والمعارضين ولا بغيرها بسهولة إلى أماكن القصف والمجازر الفظيعة للنظام، ولا حتى دان أي من مجازر النظام التي وقعت قبل أو بعد دخول البعثة الأممية إلا هذه المجزرة، ورغم أنها مجزرة تستحق الإدانة إلا أن إدانة مثل هذه الجرائم فقط التي لا علاقة مباشرة على الأقل للنظام بها؛ لها ما وراءها من جعل النظام ضحية للقاعدة والعصابات وغيرها، وتمييع الثورة وجعل الموضوع وكأنه فوضى تحتاج إلى حل ولو ببقاء النظام، المهم أن يتوقف القتل فقط.
والكارثة أن الكل يتكلم عن مبادرة عنان ويخشى من فشلها، والبعض يحذر من حرب أهلية إذا فشلت، وكأن المبادرة فعلاً كانت في صالح الشعب السوري، وكأنها فعلاً كانت لأجل إنقاذ الشعب وليس النظام، لقد استطاع النظام والعالم ومجلس غليون أن يحولوا الثورة إلى أزمة ومشكلة بين طرفين نحتاج إلى تدخل لوقفها وليس إلى ثورة لإسقاط نظام مدعوم إقليماً ودولياً لم يترك جريمة لم يفعلها، فهذه المبادرة من الأصل هي عار على المجتمع الدولي وعلى من وافق عليها من المعارضة؛ فكيف وأن المبادرة لم تطبق أصلاً، والمجازر لا زالت على حالها مع سكوت المراقبين، هذا إذا لم ينحازوا إلى النظام أصلاً، وأظن أن تقريرهم سوف يكون إما أميل إلى النظام، أو يدين النظام والثوار، فيدينون الطرفين لتمييع الثورة وكأنها حرب بين طرفين وليس ثورة شعب ضد نظام لا مثيل لجرائمه.
والكلام عن الحرب الأهلية ترف لا قيمة له؛ لأن الحرب قائمة بالفعل ولكنها من طرف واحد يتم تسليحه وبشكل علني ويرتكب المجازر والتطهير الطائفي، والطرف الأخر لا سلاح لديه للدفاع عن نفسه إلا سلاحاً بسيطاً لا قيمة له. فكل كلام عن الحرب الأهلية هو كلام المقصود منه منع أهل السنة من الدفاع عن أنفسهم فقط، وما هذه التفجيرات وزيادتها إلا من أجل خلط الأوراق ولو كانت القاعدة موجودة في سوريا فعلاً، فهذا بسبب تخاذل المجتمع الدولي وتآمره على الثورة والشعب. لا بدّ وأن يتعلق بكل من يدافع عنه من أي جهة كان بعد أن أصبح الكل يتفرج عليه بل ويتآمر عليه وعلى ثورته.
فبعد عشرات الآلاف من الضحايا يتكلمون عن مفاوضات وكأننا علينا أن نتنازل عن كل شيء قدمناه وخسرناه من أجل تحررنا ونقعد مع النظام لنقبل كل ما يرميه إلينا من الفتات، وهذا ما يسعى أليه نبيل العربي بطلب دولي للضغط على المعارضة لمحاورة النظام.
أما ما علينا معرفته وتوقعه أن هذه الحرب سوف تطول، والشعب السوري أصيب باليأس من الدعم الدولي، بل الكل الآن يحقد على المجتمع الدولي الذي لم يتخل عن الشعب فقط، بل وقف مع النظام في حربه على أهل السنة في سوريا، فهو سوف يعتمد على نفسه بعد توكله على الله واعتماده عليه وعلى عمقه من أهل السنة، ولا أحد يستطيع أن يصف أن هذا الكلام طائفي لأنه لا حاجة للرد على من لا زال يعيش خارج التغطية وفي عالم آخر ولا يرى التطهير الطائفي والمجازر الواسعة بحق أهل السنة في سوريا مع المباركة الدولية. وليعلم الجميع أننا مسلمون ومرتبطون بديننا، وعليه نعتمد في قتالنا لأننا مستهدفون في عقيدتنا أولاً وآخراً، فأهل السنة مستهدفون لأنهم مسلمون سنة، أي مستهدفون بعقيدتهم من أجل تمرير مشروع صفوي مدعوم دولياً بالمنطقة على حساب أهل السنة في سوريا، والشعب سوف يدافع عن نفسه بكل ما يملك من قوة وسوف يحركه ما هو مؤمن فيه من دين قبل كل شيء وما كان يخافه المجتمع الدولي سوف يصبح واقعاً ملموساً؛ لأن الإسلام الذي يخافه الغرب سوف يكون هو المحرك لهذه الثورة -بإذن الله-، سوف يندم كل من وقف في وجه أهل السنة في سوريا ودعم المجرمين الصفويين ضدهم، وسوف يتحرر الشعب -بإذن الله- بالاعتماد على الله ونصرته.
والله لا يخذل من يتوكل عليه وينصره؛ فكونوا أنصار الله أيها الشعب المسلم في سوريا.. وأبشروا بنصر الله بعد ذلك.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع