..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

مؤتمر باريس ودعم الشعب السوري.. هل سنشهد أفعالاً؟

أحمد بن فارس السلوم

٢٠ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6861

مؤتمر باريس ودعم الشعب السوري.. هل سنشهد أفعالاً؟
السلوم.jpg

شـــــارك المادة

لأول مرة نسمع على لسان بعض المسؤولين الغرب كلمة البند السابع فيما يخص الشأن السوري، وذلك عندما لوحت به كلينتون إذا أخفقت مهمة عنان..

 


أعتبر ذلك تقدماً طفيفاً في الموقف العالمي، فقد كان من المفروض أن يستخدم مصطلح البند السابع قبل هذا التاريخ بكثير..
لكن ومع ذلك فما الذي سيستخدم تحت البند السابع؟ إنه مشروع العقوبات الاقتصادية، وليس شيئاً آخر.
الغرب يتجه نحو إطالة الأزمة السورية مع اعتقاده أن نظام الأسد ساقط لا محالة، و ذلك لأنه - إلى الآن - يقر مشروع إسقاط النظام السوري بالعقوبات الاقتصادية، وهذا السقوط الاقتصادي سيأخذ وقتاً طويلاً. ومن خلال إطالة الأزمة سينهك الشعب السوري، ويتخلخل الجيش السوري، والرابح الأول والأخير من ذلك كله هو إسرائيل والعالم الغربي.
باختصار: العقوبات الاقتصادية هي إستراتيجية الناتو لإسقاط النظام السوري، على الأقل في هذه الوقت الراهن. في المؤتمر الباريسي خرج صوت عربي من بين أصوات العجم، وكان هذا الصوت متناغماً مع بعضه، من حيث إن السعودية وقطر لا ترى حلاً للأزمة السورية إلا من خلال تسليح الجيش الحر، فالعرب جربوا من قبلة خطة المراقبة، حين أرسلوا المراقبين العرب، وهم يعلمون تماماً أن مهمة عنان فاشلة قبل أن تولد، ولعل الأمير القطري كان متفائلاً جداً حين قال: إن نسبة نجاح مهمة عنان لا تتجاوز 3 %!!
ولكن يبدو أن الصوت العربي غاب في سياسة الاحتواء الغربي، وهي سياسة ذكية يستطيع الغرب من خلالها المحافظة على أواصر الصداقة مع الأطراف المختلفة، مع فرض رأيه وسياساته.
أمامنا مشهدان:
الأول: غربي لا يميل إلى تسليح الجيش الحر لما في ذلك من مخاطر محتملة - في زعمه - على المنطقة كلها، وليس على سوريا فقط، والأنسب عنده إسقاط النظام اقتصادياً مهما كلف ذلك من دماء الشعب السوري.
والثاني: عربي يدعو إلى تسليح الجيش الحر، ولكنه لا يستطيع فعل ذلك دون إذن غربي.
هذا المشهدان يعكسان - باختصار - ما تعانيه مؤتمرات أصدقاء سوريا، فكلهم يزعم الصداقة لسوريا، ولكن الآراء شتى!
باعتقادي أن الغرب لن يتدخل عسكرياً بالوقت الراهن، وهو مستعد للانتظار إلى قرابة ثلاثة أشهر حتى يصدر حكماً على مهمة عنان، ويتخذ إستراتيجية أخرى، ما لم يحصل على الساحة السورية تطوراً يغير منحى سياساته.
لذلك فإنني أقول: على الصوت العربي أن يُسمع، وعلى العرب الآن أن يقولوا قولتهم، على السعودية وقطر خاصة، والجامعة العربية من ورائهم تولي الأمر خارج إطار أصدقاء سوريا..
وكم هو غريب ما يحصل على الساحة السورية، كنا نطالب بالتحرك خارج مظلة الأمم المتحدة لوجود الفيتو المزدوج، فجاء مؤتمر أصدقاء سوريا.
واليوم وللأسف نطالب بالتحرك خارج إطار أصدقاء سوريا، ولا نجد إلا التوجه بالنداء مباشرة إلى السعودية وقطر..
على السعودية وقطر البدء بالأفعال، وعليهم قيادة تجمع عربي وإسلامي لتسليح الجيش السوري الحر، وبذل ما يمكن في سبيل إنجاح هذه العملية.
روسيا وإيران والعراق لم تطلب إذناً دولياً لقيادة حملة دعم وتسليح النظام الأسدي، ولذلك فنحن نطالب إخواننا في الدين والنسب في السعودية وقطر دعم الجيش الحر بدون إذن من أحد.
نحن السوريين نقبل من دول الخليج أن نخوض نيابة عنهم حرباً على التمدد الصفوي والتهديد الإيراني، فماذا على السعودية وقطر إذا دعمت الجيش الحر لتحرز الحسنيين؛ نصرة الشعب السوري، وتقليم الأظافر الإيرانية.
سعود الفيصل قال: فكرة تسليح الجيش السوري الحر فكرة ممتازة.
وحمد بن جاسم بن جبر قال: الدول العربية مستعدة لتسليح الجيش الحر.
وأحمد بن فارس يقول: أرجوكم أتبعوا القول العمل.. فقد بلغ السيل الزبى..

المصدر: مدونة الدكتور/ أحمد السلوم

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع