..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

لغو الجاهلين

محمد أبو زهرة

١ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6688

لغو الجاهلين
+555.jpeg

شـــــارك المادة

1- يأتي على الناس زمان يَلِجُّ فيه الباطل، ويسود أتباع الهوى، ويضن الزند بقدحه، فيسكت أهل الحق، ويتكلم الذين لا يؤمنون بحقيقة، ولا ينادون إلا بما تهوى الأنفس، ويتوهم الذين يجول الخير في نفوسهم أنهم إن تكلموا أوذوا، وإن نطقوا سلط عليهم السفهاء، فعندئذ يسكتون إيثاراً للعافية، واتقاء للشر، ومنهم من تدنو نفوسهم إلى الدنية، فيجارون السفهاء في أقوالهم، ومنهم من يكتفون من نصرة الحق بعدم ذكر الناطقين به بخير ولا بشر، ومنهم من يرتفع مسواه فيذكرهم بالخير مُجَمْجِماً غير موضح، وخفية دون جهد.


والناطقون بالحق معرضون دائماً لسخرية بعض الذين يظنون أنفسهم عقلاء، ولتسخير من لا مقام لهم في الاعتبار لينالوا من كرامتهم، يحطوا من أقدارهم، ويمضغوا بأفواههم النجسة أستار أمورهم، ومع هؤلاء نظارة من السخفاء يستضحكون، ويتندرون، ويتعابثون وهم على الأرائك في المقاهي والنوادي العامة والخاصة قاعدون، كأنَّ من ينطق بالحق قد أتى أمراً إدَّاً، يخوض فيه الخائضون، و يلعب بكرامته اللاعبون، ويهزأ به المستهزئون.
2 ـ هذه أزمان تسود فيها فتنة القول، فهل يسكت المؤمنون، فلا تسمع لهم ركزاً، ولا تحس منهم من أحد؟! إنه لا بدّ من أن يكون من ينطق بالحق، ولو ناله ما يناله، فإنه إذا كان بذلك ينقص قدره عند الناس، فلن ينقص قدره عند الله - تعالى -، بل إنه سيكون عند الله وجيهاً، وإن الاستقراء والتتبع يثبتان أنه يزيد قدره في نظر المخلصين الذين يطلبون الحق، وإن لم يؤتوا القدرة على بيانه، وسيذكره الشاهدون بالخير، فيكون وجيهاً في الدنيا والآخرة ويزداد رفعة بمقدار إغراء السفهاء به، وسخرية الساخرين منه، وعبث العابثين معه، وكلما اشتدت لجاجتهم في النيل منه، ارتفع درجات، ورجحت موازينه، ونظر الناس إليه على أنه رائد الحق وحامله، وهل يسكت عن النطق بالحق إن لم ينل تلك الدرجات الرفيعة، ولا يكون ذلك إلا إذا طمست كل القلوب وعمّت الضلالة العمياء، وصار الناس في دياجير الظلام، وهل يكون السكوت في هذه الحال أولى من الكلام، ويكون الاتجاه إلى السلامة والعافية أجدر؟ ونقول في الجواب عن ذلك: أنه كلما تكاثفت الظلمات اشتد الوجوب على أهل الحق أن يقولوه، وأن يصدعوا بما يأمر به ويعلنوه، وأنه كلما قل الدعاة إلى الحق اشتد الوجوب عليهم، وقد ينتقل من الوجوب الكفائي عليهم إلى الوجوب العيني، كلما ندر عددهم، ولا يصح أن يقول قائلهم: ما أنا صانع إذا فسد الناس؟ وماذا أفعل إذا لم يستجيبوا؟ ونقول أن كلمة الحق لُهْبَةُ صغيرة كلما توالت أنارت، وكلما تكاثرت أشعلت.
ولنا في الأنبياء قدوة حسنة إذ لو صمتوا أمام ظلم الناس وطغيانهم ما أقاموا دعوة، ولا رفعوا ذكر الله - تعالى - في وسط طغيان الوثنية، وظلمات الجاهلية، ولنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة، لقد نادى بأمر ربه، وسط استهزاء المستهزئين وسخرية الساخرين، ولقد استعان بثقيف ليؤمنوا به ويؤيدوه، فكفروا به، وأغروا به سفهاءهم، كما يغري المفسدون هذه الأيام السفهاء بمن ينطق بالحق أو يدعوا إليه، أو حتى يخالف ما عليه الشرذمة الغاوية، فهل سكت محمد - صلى الله عليه وسلم - لسخرية الساخرين، كلا... بل استجاب لأمر ربه إذ يقول: {وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الأنعام: 110]. واستمر في دعوته غير وانٍ ولا مقصر، ولا مستكين ولا مستضعف.
3 ـ ولننزل من درجات النبيين والصديقين والشهداء والصالحين إلى منازل أهل الدنيا، ونتعرف ما يقوله ذوو الأخلاق والاجتماع، إنهم يقولون: إنه كلما طمَّ سيل الرذائل تعاظم الواجب على أهل الفضائل، فلا يكون الواجب مقصوراً عليهم في ذات أنفسهم، بل يتعدى إلى إصلاح غيرهم، وبيان السلوك المستقيم ليسلكه من التوى به الطريق، وضل عن القصد، وتنكب السبيل إلى الغاية، ويصيرون مسؤولين عن غيرهم، إذ يجب عليهم أن يبينوا، فإن العالم مسؤول عن الجاهل، حتى يعلمه، والفاضل مسؤول عن المرذول حتى يكلمه، بل إنه لا يكمل فضل الفاضل إلا إذ حث على الفضيلة ودعا إليها، وحمَّل نفسه عبء الإرشاد والتوجيه.
ولذلك كان وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي شدد في وجوبه الإسلام، واعتبره القرآن الكريم مناط الخير في الأمة، كما قال - سبحانه وتعالى -: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ} [آل عمران: 110]. وقرر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الإهمال فيه سبيل التقاطع في الأمة وذهاب وحدتها، فقد قال - عليه السلام -: ((لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يدي الظالم، ولتأطرُنَّه على الحق أطرا، أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض، ثم تدعون فلا يستجاب لكم)) [الترمذي (2169) وأحمد (22790)]. وإذا سكت الفاضل عن الدعوة إلى الفضيلة عمَّ الفساد في الأرض، وتقطَّعت الأواصر التي يجب أن توصل، وذهبت الوحدة، وضاعت بين الأمة، وصار بأسها شديداً: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ} [الحشر: 14].
تلك كلمات نتقدم بها لأننا سنعرض لأمر ساد عصرنا، أو بعبارة أدق شاع وذاع، وملأ البقاع، حتى ظن الناس أنه قد ساد، لما اكتنفه من لجاجة، ولأنه علت رغوته، واشتد زبده، وصار يقذف بنا هنا وهناك، كأنه هو الموجود ولا موجود سواه، والقلوب في الحقيقة عامرة بالإيمان، مذعنة للحق، راغبة في اتباعه وسماعه، تستأنس به إن قيل، وتستجيب له إن نودي به.
لقد رأينا أناساً يحاربون الإسلام باسم الواقع المستقر، ويكذبون الحقائق باسم المصالح الموهومة، والأهواء المتبعة، والشهوات المستحكمة، فإذا بيَّن الأمر الإسلامي كما هو برموا به، وبقائله، وتململوا من سماعه والدعوة إليه، ولم يتحرجوا من أن يقولوا في الإسلام ما يكشف مرض صدورهم وعمى قلوبهم، ولم يكن ثمة رادع يردعهم، ولا وازع يزعهم وقد صار صوتهم المرفوع، وكلامهم المسموع، يتبادلون كلامهم في نواديهم، وتطفح الصحف السيَّارة بصديدهم، والمجلات المستهينة بكل القيم الإنسانية مملوءة بدم الفضيلة التي انتهكت حرماتها، واستبيحت محارمها، والصور التي تثير الغرائز الحيوانية صارخة بدعايتها، والإذاعة المرئية تساند وتعاضد، حتى ظن الناس بالفضيلة الظنون، وحسبوها اختفت من الوجود، وحسبوا أن الإسلام قد صار نسياً منسياً، وما هي إلا غشاوة من فساد القول، وترهات الباطل.
5 ـ ولقد وجدنا بعض الذين يتسمون بسمة علماء المسلمين يدنون إليهم، ويدهنون في القول معهم ويقربون ـ في زعمهم ـ الإسلام من واقعهم حاسبين أن ذلك نصر للإسلام، ودفع لعداوتهم، وظنوا لجاجتهم قوة، وزبدهم حقيقة، وأن النافع قد اختفى، ونسوا قوله - تعالى -: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ * لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المِهَادُ} [الرعد: 17- 18].
وإنهم إذ يفعلون ذلك التقريب ينزلون الإسلام من عليائه إلى حضيض الأهواء والشهوات، أو المادية المستحكمة الغالبة التي انتشرت فكرتها، وعمَّت دعوتها، وتقطعت الروابط الأدبية بسببها، وهي التي نشرها اليهود واستجابت لهم أوروبا وأمريكا: {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ * اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ} [الرعد: 25-26].
ونسي أولئك الذين يحملون شعار العلم الإسلامي أنهم كلما نزلوا بالإسلام عمَّا جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى ما يريده الذين لا يهمهم أمره، أحل أو حرَّم، فكّوا عرى الإسلام عروة عروة، حتى إذا أدمجوه في تلك المدنية المادية لم يبق منه شيء، وإن بقي فهو فانٍ في غيره، قد سيطر عليه، ولم تكن له المبادئ المقررة الحاكمة، وذلك لأن الإسلام كل لا يقبل التجزئة، وتهدم جزء معه، يجعل البناء كله يتداعى لبنة بعد لبنة، حتى يكون الباقي ركاماً غير متماسك وقطعاً غير مترابطة، إن التساهل في ناحية من النواحي يحسبه بعض الذين لا حريجة للدين في قلوبهم أمراً هيناً ليناً، وهو عند الله عظيم، وهو يؤدي إلى سقوط بناء الإسلام الشامخ الذي عبَرَ القرون كلها، وهو قائم ثابت الدعائم لم يعره التغيير ولا التبديل، حتى إنه في العصور التي غُلِب فيها، فلم يُحرَّف بتأويل فاسد، ولا بتقييد لم يرد به نص صريح، ولا قياس صحيح، ولم يكن فيه اتجاه إلى المقصد العام الذي جاء به القرآن الكريم.
6 ـ لقد فتح باب التأويل بعض الذين حملوا شعار الإسلام، ونفوسهم ممتلئة بغيره، وبعضهم انطفأ نوره في قلوبهم، فذهبت عنهم حكمته، ولم تشرق بالإخلاص له ولم تشعر بجلاله، لأنه من عند ذي الجلال والإكرام، بل إن ألسنتهم تتلوى بظاهر الألفاظ التي لم تجيء بها تعاليمه مقدِّرة لمعانيها، متقربين لقائليها، مُزدلفِين إليهم بادعاء المعرفة لها، فإذا جاءوا إلى ألفاظ القرآن حاولوا التأويل، بل حاولوا تغيير المعاني وتبديلها، لتوطئ أكنافها لما يقوله الماديون وتكون لها خانعة خاضعة، وإذا مَا حَلَ بهم الدليل، ووهن بين أيديهم قالوا: إن هذا الحكم القرآني الصريح خاص بزمن الرسول، والشريعة تتغير بتغير الزمان والمكان؛ {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} [الكهف: 5].
إن الشريعة خالدة باقية إلى يوم القيامة، وإذا تنزلنا فقلنا إنها قابلة للتغيير فمغيِّرها هو منزلها، فكل قانون من قوانين البشر تغيره السلطة التي سنَّته، فهلا طبق هؤلاء الذين أصابت الآفة قلوبهم وعقولهم ومشاعرهم ـ ذلك المبدأ ـ على شريعة القرآن، وهو يطبق على قوانين الإنسان.
إن هؤلاء الذين ضلوا وأضلوا يحاطون بالتكريم، ويقال عنهم الأئمة المجتهدون، والعلماء المجددون، وأهل الفكر الحي المتطور إلى آخر ما يقال عنهم ممَّن اتخذوهم سبيلاً لهدم المبادئ الإسلامية، ويقولون عن الذين استمسكوا بالقرآن وسنة محمد - صلى الله عليه وسلم -، واعتصموا بحبل الله المتين، واعتبروه الحجة وشريعة الحق أنهم الجامدون الواقفون حيث تسير القافلة، ويجودون عليهم بعبارات السخرية والاستهزاء، ويفتحون عليهم أفواههم بأرجاسها في المجالس العامة والخاصة، فهل يجوز لهؤلاء الذين استمسكوا بالعروة الوثقى أن يسكتوا، ويستكينوا، ويقولوا لأنفسهم: النجاء، النجاء؟ لا، لا الأنوف، ودون ذلك دق الأعناق، دون ذلك خرط القتاد، ودون ذلك جدع الأنوف، وحز الرقاب.
7 ـ إن أقصى ما وصل إليه المفسدون أن يثيروا السخرية على الذين يقولون الحق، ويدعون إليه، فهل تنقص السخرية من أقدارهم عند من يرجى الخير فيهم؟ وهل ينقص الاستهزاء من مكانتهم عند أهل الفضل والاعتبار الذين يكون كلامهم لسان صدق في الآخرين؟ هل يذكر أحد فضلاً للذين يحركون السفهاء، وغلمان الصحافة، حتى يقال إن لهم مقاماً يعلون به، حيث تخفض السخرية من مقام دعاة الحق؟ إن الناس لا يعرفون عنهم شيئاً إلا وهم في مناصب يتولونها، أو يتركونها، فأقدارهم مشتقة من الخشب والأرائك، لا من المعاني والحقائق، وإنا لا نسترسل في القول عن بعض الذين يدفعون السفهاء للنيل من الذين حملوا لواء الدفاع عن المبادئ، لا نسترسل في ذلك لأننا نعف عن ذكر الذين لا يؤبه لهم، ولا مكانة لهم إلا ما يتسلقون به على الأشجار الباسقة، ويرتعون فيما بين أيديهم، فإن أمسك الأمناء بأيديهم وما فيها لجؤوا إلى الذين يتسلقون به ممن دون الرؤساء، والله من ورائهم محيط.
ولنترك هذا النوع من الناس، ولنتجه إلى رجال نحسب فيهم فضلاً، ومع ذلك قيل عنهم أنهم يخوضون في أهل الحق، وقيل إن بعضهم ممن غذي السفهاء ببعض ما يتكلمون، ونقول في ذلك: {إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ} [الجاثية: 32]. {وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئًا] [النَّجم: 28]. ولكن تكاثرت الأخبار فيما يتعلق بالموضوعات العلمية التي نخوض في بحارها مع الخائضين، وندرس مع الدارسين.
وإنا نقول من بعد أن صددنا غرضاً مقصوداً من السفهاء، ومن وراءهم، وقد قلنا من قبل أن كل سباب يوجه إلينا يتدحرج حتى يصل إلى مواطئ نعالنا، ونقول اليوم إننا نرجو أن نكون من عباد الرحمن الذين ارتضاهم، وقال - سبحانه وتعالى - فيهم: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} [الفرقان: 63]. ونرجو أن نكون ممن ينطبق عليهم قول الله - تعالى -: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الجَاهِلِينَ} [القصص: 55].
اللهم ثبتنا على قول الحق، والدعوة إليه: {رَبَّنَا آَمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 53].
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

المصدر: رابطة العلماء السوريين، نقلاً: مجلة لواء الإسلام، العدد السابع، السنة 1385هـ - يونية 1965م.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع