..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

رفقاً أيها المُخلصون بالمجلس الوطني

محمد ياسر المسدي

٢٢ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3318

رفقاً أيها المُخلصون بالمجلس الوطني
566879.jpeg

شـــــارك المادة

بعد مخاضٍ صعب وشاق استمر عدة أشهر تمَّ تشكيل المجلس الوطني في سوريا الحبيبة وذلك بتعاون المخلصين من أبناء الشعب السوري الموجودين في الخارج، وقد ضم هذا المجلس أغلب أطياف المعارضة السورية، وذلك حتى يقوم بدور المساندة والمؤازرة للثوار في الداخل فينقل معاناتهم إلى المجتمع الدولي، وقد بارك هذا المجلس الكثيرون في الداخل والخارج، واعتبروا هذا العمل إنجازاً عظيماً رغم تحفظنا على كثير من أعضائه، واختلافنا معهم، ولكن دفعنا إلى تأييده أن هدف الجميع واحدٌ وهو إسقاط النظام بكل أركانه.


لقد قام المجلس بجهود لا تنكر في أداء مهمته رغم كثرة التحديات، وضعف الإمكانيات، وحاول أعضاؤه البارزون القيام برحلات مكوكية إلى أكثر دول العالم بالإضافة إلى زيارة الهيئات الدولية الرسمية مثل جامعة الدول العربية، ومجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، شارحين وموضحين معاناة الشعب السوري، ورغم كل هذه الجهود فإن طُموحنا وطموح الشعب السوري كان يأمل أن يمارس أعضاء المجلس دوراً أكبر وأفضل، ولكن أمام هذه التحديات الشاقة كان من الطبيعي أن يحصل تقصير، وكذلك أخطاء في الأداء، فالذي لا يعمل لا يخطئ ولا يُنسب إليه التقصير، ومعلوم أن المال عَصب كل عمل، فما زال المجلس حتى كتابة هذه الكلمات - حسب علمي - يعتمد على أكتاف بعض المتبرعين، بالإضافة إلى أن بعض أعضائه يتحمل نفقات سفره من جيبه الخاص، كما أنه لا يوجد مكان واحد يجمعهم فهم يعيشون متنقلين من بلد إلى بلد كالنازحين.
فيا أيها المُخلصون الصادقون: مهلاً لا تكونوا عوناً للشيطان على هذا المجلس، ولا تُشمتوا بنا الأعداء وتُضحِكوا علينا الأصدقاء، فالنقد يستطيعه كُل شخص أما البناء لا يستطيعهُ إلا العاملون المُخلصون، لقد وعد الكثيرون المجلس بالدعم المادي والمعنوي والاعتراف به، حتى عوّل الكثيرون على هذه الوعود الشيء الكثير وجعلتهم يعيشون بالآمال أشهراً، والدماء تسيل، والبلاد تُهدم فوق رؤوس ساكنيها، والجرحى لا يجدون مَنْ يُنقذهم، حتى الشهداء والموتى ربما تَمر أيام لا يستطيع ذووهم دفنهم.
فالله الله أيها المُخلصون فلا تخربوا بتصريحاتكم، وإعلامكم، وتخذيلكم بيتاً تمَّ بناؤه ولو كان ضعيفاً، نحن اليوم أشبه ما نكون في بيت يلتهمه الحريق، فعلى جميع ساكنيه وجيرانهم أن يسارعوا لإطفاء الحريق قبل أن تلتهمهم النار، والحريق هو النظام الأسدي الفاسد الذي يلتهم البلاد والعباد، ويعيث في الأرض الفساد، قال - تعالى -: {ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً}.

المصدر: رابطة العلماء السوريين

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع