..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

الدّعمُ النفسي لنشطاء الداخل.. أفكارٌ ووسائل لدعم صفحات المناطق الصغيرة

مجاهد مأمون ديرانية

٦ ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3072

الدّعمُ النفسي لنشطاء الداخل.. أفكارٌ ووسائل لدعم صفحات المناطق الصغيرة
111.jpg

شـــــارك المادة

هذه ورقة أرسلتها قبل ثلاثة أسابيع لتُقرأ في "ملتقى نشطاء الثورة السورية" الذي عُقد في إسطنبول، لكن المقام ضاق عنها لكثرة الأوراق وقلّة الوقت فلم تُقدَّم في الملتقى، وقد أشار عليّ بعض الإخوة أن أنشرها نشراً عاماً لعلها تحقق الفائدة التي كُتبت من أجلها.
الدّعمُ النفسي لنشطاء الداخل.. أفكارٌ ووسائل لدعم صفحات المناطق الصغيرة.
توطئة وتعريف:
قَصَرْتُ هذه الورقةَ على صفحات المناطق الصغيرة، وتعريفي لصفحة المنطقة الصغيرة أنها صفحةٌ تشتغل من الداخل لتغطية أخبار منطقةٍ جغرافية محدودة، قريةٍ أو بلدة أو مدينة أو ناحية، أو حتى حي معيَّن من أحياء المدن الكبيرة.
مقدمة أولى:
أحسب أنكم تعلمون أن وجود شخص فاعل محرِّك قد يكون هو العنصرَ الحاسمَ في نقل منطقة من المناطق من حالة الخمود والحياد إلى حالة الفاعليّة والثورة، فالنشاط في منطقة ما كثيراً ما يبدأ بشخص من هذا النوع؛ يبدأ هو بتحريك المظاهرات، ثم يكرّس نفسَه لتصويرها ورفع أفلامها، وغالباً فإنه هو نفسه الذي ينشئ صفحةً للمنطقة لنشر صورها وأخبارها. هذه الحالةُ شائعةٌ في المناطق الصغيرة. وتوجد حالات أخرى لا يكون الناشطُ فيها هو المحرِّكَ والموجِّهَ للنشاط الثوري، لكنه ينتدب نفسَه لتغطية الأحداث، فيصوّرُها ويعالج أفلامَها ويرفعها على صفحته الصغيرة ويرسلها إلى وسائل الإعلام وإلى صفحات الثورة الأخرى، ومن هنا تنشأ أحياناً الازدواجيةُ فتولد للمنطقة الواحدة صفحتان أو عدّة صفحات على الفيسبوك.
هؤلاء الإخوة هم جنودُ الثورة المجهولون، وهم يستحقون الوفاءَ والتكريم، لكنهم يعملون في ظروف أمنية صعبة تستدعي إحاطةَ أنفسهم بالكتمان، لذلك لن نَعْرفَهم بأسمائهم وأعيانهم فنشكرَ لهم صنيعَهم، لكننا نستطيع أن ندعمَهم بالكثير ليستمرّوا في العمل، فإنهم هم عيونُ الثورة وآذانُها التي تُبصر بها وتسمع، ومن خلالهم نتعرف على ما يجري في المناطق المختلفة من سوريا، ولولاهم لشحَّت المعلوماتُ وتراجعت التغطيةُ الإعلامية للثورة. إذن فإن هذه الصفحات تقدم للثورة خدمةً كبيرة، وهي تستحق الدعمَ الكبير الذي لا تتلقّى منه سوى النَّزْر اليسير، فكيف نستطيع أن ندعمَهم وأن نَفِيَهم حقَّهم من الوفاء والتكريم؟ هذا هو موضوع ورقتي الموجزة التي أشكركم على إتاحة الفرصة لي لتقديمها اليوم.
مقدمة ثانية:
حينما بدأت بالاتصال بتلك الصفحات لم يخطر ببالي أن أنشئ مع أصحابها علاقاتٍ شخصيةً، لا سيّما وأنني أخاطب دائماً أشخاصاً مجهولين، وظننت أنني سأقتصر على إرسال مقالاتي فينشرون منها ما يريدون ويُعرضون عمّا يريدون، لكنّ العلاقة أخذت -مع الوقت- سِمَةً شخصية وَدودة كالتي تكون بين الرُّفَقاء، على الأقل مع عدد من الصفحات وليس معها جميعاً. وبالنتيجة ومع استمرار العلاقة مع مديري بعض الصفحات الصغيرة، (وأيضاً من خلال اللقاء المباشر مع عدد قليل منهم خرجوا من سوريا بصورة مؤقتة في وقت من الأوقات) استطعتُ أن أعرفَ الكثير عن ظروف عملهم وطريقة إدارتهم للصفحات.
لا أعلم إن كنتم تعرفون كيف تجري الأمور هناك؟ سأخبركم باختصار:
كل من عرفتهم من أصحاب الصفحات الصغيرة يعملون بجهد فردي أو في مجموعات صغيرة جداً، اثنين أو ثلاثة، وهم يشاركون في المظاهرات، ويصوّرونها، ويعالجون الأفلامَ لتصغير حجمها وربّما لطمس الوجوه المكشوفة أحياناً، وهم أنفسهم الذين يرفعونها لمواقع وصفحات الثورة الأخرى أو للقنوات الفضائية. وفي بعض الحالات عرفت من ينتقل ويقطع مسافةً طويلة، ربما عشرين كيلومتراً أو أكثر، ليصل إلى منطقة يستطيعُ رفعَ الأفلام منها. وهم يُشْرفون على صفحاتهم الصغيرة بأنفسهم، وقد يُمضي الواحدُ منهم عشرَ ساعات متصلة أو أكثر بلا فواصل ولا راحة، وفوق كل ذلك فإنهم ينفقون على عملهم من جيوبهم، وكثيراً ما يكونون هم أنفسُهم في ضائقة من أمرهم بسبب الظروف المعيشية التي تزداد صعوبةً في كل أنحاء البلاد.
إن الثورةَ تُزهر وتُثمر في أبهى صورها وأكمل طاقتها حينما تتكامل جهودُها ويغذّي بعضُ أطرافها بعضاً، تماماً كدَورة الماء أو دَورة الغذاء التي تعلمناها في المدارس ونحن صغار، فكيف نصل إلى هذه النتيجة، وكيف يمكن أن ندعمَ صفحات الثورة الصغيرة نفسياً وعملياً ونساعدها على البقاء؟
أولاً: ما تستطيع صفحات الثورة الرئيسية صنعه:
لقد صارت صفحتا "الثورة السورية"، و"شبكة شام"، هما المصدرَ الأساسيَّ لتنسيق تحركات الثورة في الداخل ولنشر أخبارها في الخارج، وأنا أشبّهُهما بنهرَي النيل والأمازون، نهرَين عظيمين كبيرين يغذّيان الأرَض ويَسقيان الناس، لكنهما لا يعيشان بلا روافد، لذلك لا ينفصل الوصفُ الجغرافيّ لأيِّهما عن ذكر روافده التي تغذّيه وتنمّيه، ولولاها لما كان النيلُ هو النيل ولا كان الأمازون هو الأمازون.
فإذا كانت صفحات الثورة الكبيرة كالأنهار العِظام فإن روافدّها هي صفحاتُ وتنسيقيات المناطق الصغيرة، لأن الأخبار والصور تأتي من هناك. أخبارُ وصور دوما تأتي من تنيسيقية دوما، وأخبار وصور عرطوز تأتي من تنسيقية عرطوز، وكذلك الأمر في أخبار وصور درعا وداعل وبانياس وجبلة وتلبيسة والحولة وإعزاز وسلقين والميادين… وغيرها من مناطق وأنحاء سوريا الثائرة.
بناء على النقاش السابق فإن الصفحات الكبيرة -بشكل أساسي صفحة الثورة السورية وصفحة شام، ومعهما صفحات فلاش ويوم الغضب وحرة يا سوريا وأوغاريت- تتحمل المسؤوليةَ الكبرى في ترويج ودعم الصفحات الصغيرة، ويمكنها أن تقوم بقِسْطها من المسؤولية بوسائل بسيطة:
(1)  النشرُ المتكرّر لأسماء وروابط الصفحات: إن قائمة صفحات المناطق التي نشرتُها سابقاً -وتجدون نسخة منها في مدوّنة "الزلزال السوري"- تضم -مع التحديثات الثلاثة اللاحقة- نحوَ مائتَي صفحة صغيرة. لو نَشَرت صفحاتُ الثورة الكبيرة إعلاناً عن واحدة منها مرّةً كلَّ ساعة على مدار ساعات اليوم وأيام الأسبوع -ما عدا الجمعة- فسوف يُنشَر اسمُ كل صفحة مرةً كلَّ عشرة أيام، وهذا إنجازٌ جيد، وسوف يساعد على التعريف بهذه الصفحات ونشرها بين المهتمّين.
(2)  اهتمامُ الصفحات الكبيرة بالمادة التي تستقبلها من الصفحة الصغيرة، أعني الاهتمامَ المخلوطَ باللمسة الإنسانية الرقيقة؛ كإرسال رسالة تفيد باستلام المادة المرسَلة -سواءٌ أكانت خبراً، أم مقطعَ فيديو-، وتشكرُ مرسلَها على إرسالها وتَعِدُه بالنشر السريع. لا تعتمدوا على الرد الآلي الجاف، بل زيدوا كوادرَ شباب الصفحة واحداً تكون مهمّتُه التواصلَ الإنساني بهذه الطريقة الدافئة. أنا نفسي في تواصلي مع صفحاتكم أحس أنني أتعامل مع آلات ولا أتلقى أي تواصل بشري ولا إشعاراً بالاستلام ولا سواه، وهذا لا أهميةَ له في حالتي؛ لأنني لا أصنع شيئاً يُذكَر، أما إخوانكم في الصفحات الصغيرة فيحتاجون إلى الدعم والتواصل لأنهم يقدمون الكثير.
(3)  نشر المادة المُستلَمَة، فلا شيءَ أكثرُ إثارةً لإحباط إخوانكم أولئك من جهدٍ كبير يقومون به ومُخاطرات يبذلونها لتوصيل الفيديوهات يعقبها إهمالٌ منكم وعدم نشر المادة. في إحدى المرات كتب لي أحدُ الإخوة في صفحة من تلك الصفحات قائلاً بمرارة: "طبعاً لم تذكر … -سمّى مدينتَه الصغيرة-؛ لأن المظاهرات فيها تجري في المريخ وليس في سوريا"! كان ذلك عقب تسلّمه رسالة مني فيها تحديث لقائمة صفحات المناطق التي نشرتها قبل نحو شهر، وقد غفل عن القائمة الأصلية أو أنه لم يستلمها فظنّ أنّي لم أذكر صفحتَه. فرددت عليه متلطّفاً ومؤكداً على حق مدينته على الثورة ومُثنياً عليها لأنها كانت من المدن التي شاركت في المظاهرات في وقت مبكر، ولفَتُّ انتباهه إلى أنني أدرجت اسم صفحته ورابطها في القائمة الكبيرة الأصلية التي يبدو أنها لم تصله، فلما أدرك اهتمامي اعتذر وشكر، ثم نَفَثَ بعضَ ما في صدره فشكا من إهمال عدد من الصفحات الكبيرة للفيديوهات التي يثابر على تصويرها وإرسالها، مما جعل الناس يعتقدون أن مدينته لا تشارك في الثورة كما قال!
ما سبق هو بعضُ المقترحات، ويمكنكم أن تفكّروا بغيرها. المهمُّ أن تتحققَ النتيجةُ التي أتمناها وأرجو أن تعملوا على تنفيذها يا أصحابَ صفحات الثورة وشام وغيرها من الصفحات الكبيرة، ينبغي أن تشعرَ كلُّ واحدة من صفحات المناطق الصغيرة بأنها البنتُ التي تَلوذ بالأمّ الحَنون، فكأنّ الصفحاتِ الصغيراتِ بناتٌ والصفحاتِ الكبيرات هنّ الأمهات، والصغيرُ ينال من الكبير دائماً العطفَ ويحس في حِماه بالأمان.
ثانياً: ما يستطيع أن يصنعه أصحاب الصفحات العامة العاملة من الخارج:
الأفكارُ السابقة التي اقترحتُها على الصفحات الكبرى تصلح أيضاً لكل الصفحات العامة التي يعمل أصحابها من الخارج ويتمتعون بالكثير من الاطمئنان والاسترخاء، وغالباً يتعاون العددُ من الأشخاص على الصفحة الواحدة منها. وبالإضافة إلى تلك الأفكار يمكنهم القيام بخدمة لا تُطلَب من الصفحات الكبرى نظراً لانشغالها بالمتابعة الحثيثة لأخبار الثورة؛ هذه الخدمة هي الاتصالُ المباشر.
إن أيّ اتصال مباشر يتلقاه مديرُ الصفحة الصغيرة من صفحات أخرى يدعمه دعماً كبيراً من الناحية النفسية ويُشعره بأنه ليس مقاتلاً منفرداً، بل أنه جزء من جيش كبير، وهذا الإحساس يَبعثُ في نفسه الكثيرَ من الثقة والاطمئنان.
أقترح أن تتواصلوا -إخواني الكرام في صفحات الخارج- مع تلك الصفحات بأسماء صفحاتكم وأن تُشعروا أصحابها بالدعم:
(أ) بنشر رابطها والدعاية لها.
(ب) بالنقل عنها والإشارة إليها.
(ج) بذكر إنجازاتها والثناء عليها.
وكل ذلك لا يأخذ منكم الكثيرَ من الجهد ولكنه يعود على الصفحات الصغيرة بالنفع الكبير.
ثالثاً: واجب عام على الجميع:
نظراً للظروف التي يتحرك ويعمل فيها إخوانُنا في صفحات المناطق الصغيرة فإنهم يُصابون بجفاف روحي ونفسي، فهم يتعاملون طولَ الوقت مع جهات وصفحات جامدة لا مع بشر يحسّون ويتفاعلون، ونستطيع بجهد جماعي أن نُشعرَهم بالحياة والدفء وأن ننفخَ فيهم روحَ الحماسة.
وإليكم بعضَ الأفكار التي يمكن تطبيقها وتعميمها:
(1)  إنهم يصورون ويرفعون الأفلامَ وينتظرون أن يشاهدها الناس، وقليلاً ما يحصلون على تفاعل من نوع بشري؛ كتعليق إيجابي أو كلمات مشجِّعة. لو كُتبَت لهم عشرُ تعليقات تحت الفيديوهات التي يرفعونها على اليوتيوب فسوف تسرّهم كثيراً، مثلاً يمكن أن يقال في كلمات قليلة: شكراً لمن رفع هذا الفيديو، كل الشكر والتقدير للمصور، ما شاء الله على هذا العمل، بوركت جهودك يا أخانا الكريم… أيُّ كلمات مشجعة ستفي بالغرض.
(2)  مجرد نشر الفيديو وكثرة مشاهدته -حتى بدون تعليقات- ستُشعرهم بقيمة ما يصنعون. إن التصويرَ والرفع في سوريا ليس فقط عمليةً صعبة، بل هو عمليةٌ بالغة الخطورة أيضاً، وكثيراً ما ضحّى شبابٌ بأنفسهم أو بحريتهم في سبيل توصيل الصور، فماذا يكون شعورهم عندما تمر الأسابيعُ ولا يزيد عددُ المشاهدات على مئات؟ في هذه القاعة يجلس بينكم أخٌ عزيز سمعتُه قبل أيام قليلة وهو يتحسّر على فيديو يصوّر مظاهرةً في أميركا، تعب في مونتاجه ورفعه ثم لم يَزِدْ عددُ مشاهديه على بضع مئات، ويبدو أنه قرر أن لا يُتعب نفسه في مثل هذا العمل من بعد!
(3)  غالباً ينفق مديرُ الصفحة الصغيرة ساعاتٍ طويلةً وهو قائمٌ على صفحته لأنه لا يجد من يساعده، وكثيراً ما تواصلتُ مع شباب بأعيانهم ووجدتهم على رأس الصفحة في مختلف الأوقات من ليل أو نهار، وقد ارتكب أحدُهم ذات مرة خطأ مضحكاً وأدخل أسماءً ومعلوماتٍ بعضَها في بعض، وحينما نبّهته أرسل لي كلمات اعتذار قال فيها: "سامحني خيّو، والله من كذا ساعة وأنا على فَرْد قعدة أحدق في الصفحة وأرتب الأفلام وأنشرها وما عدت شفت بعيوني"! فأحسست بأهمية التواصل الإنساني مع أمثال هؤلاء الناس لكسر جمود العمل الروتيني وإضفاء الحياة على عملهم، وهذا الأمر يستطيعه أي واحد بالمشاركة في الصفحة بالتعليقات المختلفة التي تُشعر المدير –الأدمن- بأنه يتعايش مع بشر لهم مشاعر وأفكار.
(4)  وجدت بالتجربة أن التواصل الفردي مع مدير الصفحة بالبريد الإلكتروني يرفع معنوياته ويمنحه قَدْراً كبيراً من التشجيع. أيُّ واحد منا يستطيع أن يشاركَ في حملة التشجيع والوفاء لأصحاب ومديري صفحات المناطق الصغيرة بسهولة. ابحث عن عنوان البريد الإلكتروني وستجده غالباً في صفحة المعلومات (info)، وراسل مدير الصفحة بصفة شخصية ولو مرة كل أسبوعين. المراسلة الشخصية تعني أن تذكر اسمك -لو كنت من هُواة التخفّي والاستتار فلا بأس أن تستخدم اسماً وهمياً-، ومحل إقامتك، وتتحدث معه بشكل يُشعره بالاهتمام والوفاء، كأنْ تشكرَه على الصفحة وعلى ما يبذله فيها من جهد، وأن تثنيَ على المنطقة التي ينتمي إليها وعلى نشاطها ومشاركة أهلها بالثورة… فالمرء يفخر بأهله ويَسرّه أن يسمعَ تقديرهم والثناءَ عليهم. لقد مارست أنا شخصياً هذا الفن، فن التشجيع والإطراء، وفي بعض الحالات نشر مديرُ الصفحة رسالتي الخاصة في "بوست" عام علّق عليه العشرات من أهل المنطقة بالشكر والامتنان، كما تلقيت دعوات لزيارة المنطقة بعد التحرير. بالنتيجة اكتشفت أن أمثال هذه اللفتات الصغيرة لا تشجّع فقط صاحبَ الصفحة، بل أيضاً أهلَ المنطقة الذين ترتفع معنوياتُهم كثيراً حينما يحسّون بالأخوّة وبمشاركة الآخرين لهم في هموم الثورة وآمالها.
(5)  أخيراً فإن المواساة الشخصية لها أثر كبير، وقد جرّبت في أكثر من مرة أن أرسلَ رسائلَ تعزية باسمي إلى صفحة منطقة تعرّضت لحملة من عصابات النظام المجرم أو وقعَتْ فيها مَقْتلة، وغالباً كان مدير الصفحة ينشرها في صفحته ويشكرني على المواساة، وتثير كثيراً من ردود الأفعال الإيجابية من أهل المنطقة الذين يتابعون الصفحة.
هذه أفكار ومقترحات أقدمها بين أيديكم في سبيل تحقيق الهدف، وهو تقديم الدعم النفسي لأصحاب ومديري صفحات الثورة الصغيرة، ولا بدّ أنكم ستجدون أفكاراً غيرها أفضل وأكمل.

وفقكم الله ونفع بكم، والسلام عليكم ورحمة الله.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع