..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

"جيش الإسلام" يروي لـ "نور سورية" تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة الشهيد محمود الأجوة "أبو عبيدة"

أسرة التحرير

١٧ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 10104

CPBeYejWwAAmBED.jpg

شـــــارك المادة

"كان خفياً تقياً نقياً لا يعرفه كثير من الناس، حتى في حارته إذا رأيته لا تعرف أنه نائباً لشؤون الإمداد والتسليح بجيش الإسلام، متواضع جداً، طيب وهادئ، لا يحب الكاميرات والظهور على الإعلام، دائماً يعمل بصمت؛ رغم أنه يحمل على كتفيه هموماً تنوء بها الجبال" هي شهادة يشهد بها كل من عرفه وعاشره.


الشيخ الشهيد بإذن الله محمود الأجوة أبو عبيدة. نائب شؤو ن الإمداد والتسليح بجيش الإسلام. متزوج وله خمسة أولاد.
بدأ مسيرة جهاده في سوريا مع سرية جيش الإسلام، وعندما تحولت السرية إلى لواء أشرف على موضوع التصنيع والصواريخ والعبوات الناسفة التي دكت جيش النظام، وقد كان له فضل كبير في تطويرها.
بعد ذلك كلفه الشيخ زهران بنيابة جيش الإسلام عندما سافر إلى الشمال السوري لمدة عام، فقام بهذه المهمة على أكمل وجه، ثم استلم الإدارة المالية لجيش الإسلام، ثم استلم هيئة الإمداد الحربي، وفيها الإشارة والتسليح والتصنيع وكل مايتعلق بالإمداد العسكري ، وقد كان له دور كبير في تطوير الإشارة، وهو أحد أعضاء مجلس القيادة في جيش الإسلام.
رجل طيب جداً ذو خلق عالٍ، تراه دائماً في الصف الأول في صلاة الفجر ويجلس حتى طلوع الشمس، مواظب على حضور دروس العلم.
يقول عنه رفيق دربه الشيخ زهران إنه خلال عشرين عاماً ما صلى الفجر إلا جماعة في المسجد، يحمل معه كتاب رياض الصالحين يعلم منه الشباب.
تراه مبتسماً دائماً، وكان تحت إمرته ألف رجل؛ ماصرخ بوجه أحدهم قط. يسمع من الجميع حتى ينهوا حديثهم، ولا يقاطعهم، يتمتع بصبر كبير وهدوء منقطع النظير.
في كل معركة تراه على رأس جنده، يتفقد المراصد ونقاط الربط ومرابض الصواريخ والهاون والمدفعية.
وعن آخر ساعة قبل استشهاده يروي أصدقاؤه أنه أصر على الذهاب إلى المرصد وبدأ الرمي وكان رميه موفقاً جداً، وقد كان مبتسماً كعادته مشرق الوجه، وما هي إلا ساعة وإذ به يصاب في أرض المعركة، وهو يرمي أعداء الله، لتفيض روحه إلى بارئها مقبلاً غير مدبر. 

 

 

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع