..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

الشهيد براء يوسف البوشي

قصص شهداء الثورة السورية

٢٧ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4208

الشهيد براء يوسف البوشي
1براء البوشي.jpg

شـــــارك المادة

أنا الملازم المجند براء يوسف البوشي مدرب مادة التوجيه السياسي في مدرسة الاستطلاع في ريف دمشق والتابعة لإدارة الاستطلاع في جيش طاغية الشام بشار، أعلن انشقاقي عن النظام .. قاتل الأطفال ومرتكب أبشع المجازر في حق شعبه.
بهذه الكلمات وفي تاريخ 31-5-2012، أعلن البطل براء أنـّه قد أصبح .. حُـــرّاً ..

 


عندما تسعى إلى هدفك بصدق، ستحاول اجتياز كلّ صعب وعسير مقابل أن تصل إليه .. حتى لو كلّفك ذلك أن تحمل روحك على راحتيك و تمضي، ستكون حريصاً كلّ الحرص ألا تفقدها إلا و حلمك بين يديك يسبق روحك إلى الجنة !
قد قالها يوماً: "أريدُ أن أكون مراسلاً ميدانياً فأنا أحب التواجد مع الناس" و بها دخل كليّة الإعلام و تخرّج حاملاً شهادة صحفيّ من جامعة دمشق.. ثمّ صحفيّاً في سيريا نيوز
عندما اندلعت الثّورة كان براء بين صفوف العسكريّة أنهى خدمته الإلزاميّة ثم رغب بالخروج والالتحاق بالثورة، لكن احتُفظ به فضاق صدره و كان كلّما رأى وسمع ما يجري يضيقُ أكثر !
قرّر الانشقاق وتحقيق حلمه بأن يكون صحفيّاً حرّاً و يتطوع لتغطية أخبار الجيش الحر .. لكنّ عائق المال و قف في وجهه كحاجز لا يدري كيف يكسره !
لم يستسلم عند المطبّ الأوّل .. بل قام ببيع سلاحه و استبداله بآلة تصوير ، يجوبُ بها دمشق وريفها ، و كأنّه يحمل بين يديه الحُلم !
من عربين إلى القابون إلى المعضمية إلى الميدان إلى وادي بردى إلى التل.. في كل المناطق التي جابها براء كان يحملُ معه معاناة أهلها من ظلم جيش الأسد وعصابته متحملاً هول القصف و أَرَقِ الحصار آخذاً على عاتقه نقل أخبار المدن التي يقوم بزيارتها كما سمع ورأى ..
و بالإضافة إلى عمله كمراسل لأخبار الجيش الحرّ ، عمل كمتحدّث باسم المكتب الإعلامي لألوية أحفاد الرسول وسيف الإسلام وسيف الحق .. لم يكن يتوانى في أيّ مهمّة يمكنه سدّ ثغرهـا ..
في يوم 11-8-2012 اشتدّت الأحداث في منطقة التـلّ و استعمل النظام فيها كلّ أنواع الحقد والدمويّـة، فأسرع براء بكاميراته وكان في الصّفوف الأولى يحاول نقل الحدث وتصوير كلّ قنّاص وخائن ونقل كل صرخة  وبكاء ورصاصة ..
أيّ رصاصة ؟ لقد سبقت عدسته إلى صدره فأودت به يحتضنُ حلمه و الثورة ، يتمتم بالنّصر يموت لأجله .. عفواً بل يرقى شهيداً .. لأجله ..

قال عنه أحد مدرّسيه في كليّة الإعلام :
أعددناه للمستقبل ، لصحافة أصدق ، لإعلام أنقى ، فعرف كيف يجاري رحلة المتعة في البحث عن الحق ويروض كلمتها ، وبكل هاتف كان يذكرني أنه الأمين على الغ ،. والماضي برحلة هزيمة العتمة، فكيف بعده لا يترمل الإعلام ؟ وينشرخ المستقبل !
رحمك الله يا براء البوشي .. يا خير خريجينا. . وزهرة أملنا..
كسرت ظهر القلم .. وحرقت تشبثنا بالصبر !
كل المراثي لا تكفي لنعي حيويتك وشبابك ..
صبر الله قلب والديك وأنفس كل من يحبك ، صبّر الله صور ذكراك في مقل عشاقك ،
أنحني على قبر وداعك .. رافعاً راياتي السوداء ، أنا نكستها لأجلك ! رايات قلبي نكسوا يا أهل وطني العلمين ، بنجومهما الخمس.. والأفضل أن تنكسوا كل رايات السماء ..
رحمك الله بعد رحيلك .. رحمنا الله من بعدك ..
يا حبيب مقعدي المفضل .. براء البوشي ..
بحّـة صوتك لن تموت بداخل كل من عرفك !
وقال عنه نضال معلوف "رئيس جريدة سيريانيوز:
براء احترمت قرارك عندما قررت الانشقاق ، وقدرت شجاعتك
وفي نفسي خشيت عليك كثيراً !
كل الطلاب الذين دربتهم في سيريانيوز وعملوا معنا شاركونا الفرح والنجاح ولحظات العمل المضني الطويل كانوا أهل وأخوة لي ..
آلمني خبر استشهادك كثيرا يا براء .. رحمة الله عليك
الإعلامي هاني الملاذي :
بالأمس حدّثته عبر الهاتف، كان صوته مفعماً بالحيوية والنشاط والتحدي، رغم ترافقه مع دوي عشرات القذائف الثقيلة التي تنهال في محيطة ضمن مدينة التل شمال العاصمة..
هو أول من أكّد سلامة طاقم فريق الإخبارية وأنهم بجواره بعد أن تخلت عنهم ميليشيات الإجرام فور بدء الاشتباكات ، وكان شاهداً على إسعاف الجيش الحر لمساعد مصور فريق الإخبارية الذي طالته إحدى الشظايا...!
براء البوشي الذي كان يتحدى المخاطرة قال لي إنه يخشى على حياة زميلته على مقاعد الدراسة يارا الصالح مذيعة الإخبارية إن طالت قذيفة ما مكان إقامتها...!
شاءت الأقدار أن يستشهد البوشي ويبقى فريق الإخبارية بعناية التنسيقيات !
بطاقة الشّهيد :
براء يوسف البوشي، من أبناء مدينة حماة ولد عام 1987
يحمل إجازة من جامعة دمشق كلية الإعلام عام 2009-2010.
عمل مراسلاً لموقع سيريانيوز الإخباري وكان له مقالات عديدة ولقاءات صحفية مع وزير التعليم العالي السابق الدكتور غياث بركات.
يحمل عدداً من شهادات الدورات والخبرات الإضافية، منها:
- شهادة في التصوير الفوتغرافي والتلفزيوني
- شهادة في إعداد التقارير الصحفية التلفزيونية
- شهادة في التخطيط للتحقيقات الصحفية، وتنفيذها وكتبابتها
- شهادة في كتابة القصة الإخبارية.
- شهادة في صياغة الخبر الصحفي والتحرير الصحفي.

 

 

قصص شهداء الثورة السورية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع