..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

إلى الجزار بشار

عبد الناصر أبو خالد الدمشقي

٢٩ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2636

إلى الجزار بشار

شـــــارك المادة

 


ألا أرْسِــلْ لِــبَــشـَّـارٍ خِــطــابــا
وقـُلْ لِــنـظـامِـهِ قـَـولًاً بـَــلِــيـغـًا
لـقـد وَلـَّـى زمانُ الـبَــغْـيِ وَلَّــى
سَـنـُدْرِكُـهُـمْ سَـنـُمْـسِـكُهُـمْ جميعًا
لـُيـُوثُ الـشَّـامِ تـَتـْبَـعُـكُمْ وَتـَقْـفُـو
أيَـا مَـنْ خـانَ أمَّـتـَهُ خــسِــيـسـاً
وبـــاعَ بــلادَهُ كــأبــي رِغـــــالٍ
سَـلِـيـلُ الحِقـْدِ مِنْ بَــيــتٍ لـَئِـيـمٍ
سَـرَقْـتَ مِنَ الطـفـولةِ كُلَّ حُـلـْـمٍ
ولـَـمْ تَـحْـفَـظْ لأطـفـالٍ حُــقـوقــاً
زَرَعْتَ الفِسْقَ بَيْنَ الناسِ عُهْرًا
بُــيُـوتُ اللهِ تَـجْـعَـلـُهـا ضِــــرارًا
مَـشَـيْـتَ بـشَعْـبِـنا في الغدرِ ذِئبًا
غَـصَـبْـتـُمْ مُـلْـكَـنـا غَـدْرًا وَلـُؤْماً
دَنـا يَـومُ الــجَــزاءِ فَـــأيُّ أرضٍ
ألا لا تـَأمَـنــَــنْ سـَتـَرَى قـريـبـًا
بِـلـُحْمتِـنا الجَمِـيلةِ سَوْفَ نـُـبْـدِي
سَـنـَجْعَــل مِنْ مَـعـاقِـلِكُمْ خَـرَابـًا
صَـنـَعْتُمْ مِنْ شَهيدِ الشَّعْبِ رُوْحاً
فأحْيَـتْ مِنْ ضَمِـيرِ الحُـرِّ مَـيْـتـاً
ضَحـايـا الشَّـام قدْ قـالـتْ وَداعـاً
وتـَصْـرَخُ في وُجُوهِـكُمُ بسُـخْـطٍ

يُـعَـلـِّـمُه ُالـتـَّـعَـقُّـُّــلَ والـصَّـوابــا
وإنْ أمْـسَــوْا قـطِـيـعـًا أوْ كِـــلابـا
ولـنْ نَـرْضَـى الإهـــانة َ والعَــذابا
وَلـَوْ بَـلـَغُـوْا الـمَـجَـرَّة َوَالـسَّحابا
فــُلـُولَ غـُـثـائِــكُــمْ بــابــًاً فـَـبَـابـا
وَلـَمْ يَـقـْدِرْ لـَـهُــمْ يــومـًا حِــسابا
وكـــانَ الــعَــلْـقَـمِـيُّ لـه إهــابــا
رَضَعْـتَ الـغَـدْرَ أصْلاً وَانـْـتِـسـابا
غَــرَزْتَ بـقـلـْـبـِها ظـُـفْـراً وَ نـابا
وَلـَمْ تَــرْعَ الـشُّـيُـوخَ وَلا الشَّـبابا
وَأدْمَـيْــتَ الـفَـضِـيْـلـَة َ والحِـجـابا
وَأبْـكَــيْتَ الـمَـآذِنَ وَالــقِــبـابـــا
وَأذْلــلـْـتَ الـنَّـوَاصِيَ وَالـرِّقــابـا
وَكــانَ زمــانـُـكُـمْ مُــرًّا وَصَــابــا
سَـتَـحْـضُـنُ رِجْـسَـكُـمْ ذَمًّـا وَعَـابـا
بـِيَـوْمِ حِـسـابـِكُمْ عـَجَـبـًا عُـجابا
لِـخُـبْـثِ فِـعَـالِـكُـمْ فِـيـنـا الـجَـوَابا
وَنَـجْـعَـلُ مِـنْ كَـتـائِـبـِـكُمْ يَــبَـابـا
وَأطــْـلـَعْـتُـمْ بِـها قـَبَـسـًا شِـهـابـا
فَـهَـبَّ مُـزَمْـجـِـراً وَلـَـهَـا أجـابـا
وفـي لاهـايَ تـَـلْـقـَـوْنَ الـعِــقـابا
ألا تـَــبـًّــاً لـَــكُــمْ تـَـبـًّـا تــَـبَــابــا

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع